تناوب منصب محافظ كركوك: محاولة لتحقيق التوازن بين المكونات
تشهد محافظة كركوك وضعًا سياسيًا حساسًا منذ سنوات، إذ يتنافس الأكراد والعرب والتركمان على منصب المحافظ باعتباره يمثل ثقلًا إداريًا ورمزًا للتوازن بين مكونات المحافظة. ووفقًا لاتفاقات غير رسمية، يجري الحديث عن آلية تدوير المنصب بالتناوب لضمان تمثيل عادل لكل مكوّن.
الدعوة إلى التناوب :
الجبهة التركمانية العراقية كانت من أوائل الداعين إلى مبدأ التناوب، معتبرة أنه الطريق الأمثل لتقليل التوترات السياسية والعرقية في كركوك، إذ إن نتائج الانتخابات لا تعكس دومًا التنوع الاجتماعي المعقد في المحافظة. (المصدر: Rudaw)
موقف الاتحاد الوطني الكردستاني :
من جانبه، وافق الاتحاد الوطني الكردستاني (يكتي) على فكرة التناوب بين الأكراد والعرب لمدة عامين لكل طرف، مع فتح الباب أمام مشاركة التركمان في الإدارة، لكن الاتفاق لم يشملهم بشكل مباشر. (المصدر: شفق نيوز)
تفاصيل الجدول الزمني للاتفاق :
-
المرحلة الأولى: ريبوار طه (عن المكوّن الكردي) يستمر في المنصب حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.
-
المرحلة الثانية: من المفترض أن يتسلم التركمان المنصب من 1 يناير/كانون الثاني إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2026.
-
المرحلة الثالثة: بداية من 1 يناير/كانون الثاني 2027، يتولى العرب المنصب حتى نهاية الدورة الحالية.
(المصادر: Rudaw، شفق نيوز، +964)
خلافات وانتقادات :
لم يحظَ هذا الاتفاق بتأييد جميع الأطراف؛ فقد رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني ترشيح ريبوار طه، وطالب باختيار محافظ مستقل بعيدًا عن الانتماءات الحزبية. كما تمسك التركمان بضرورة ضمان حقهم في استلام المنصب عام 2026، مؤكدين أن موقفهم الرافض للإدارة الحالية سيستمر حتى تنفيذ مبدأ التناوب بشكل كامل. (المصدر: وكالة الأناضول)
الخلاصة :
يبقى اتفاق التناوب على منصب محافظ كركوك خطوة نحو تعزيز الاستقرار السياسي والتوازن المجتمعي، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات كبيرة نتيجة الاعتراضات الحزبية والتجاذبات السياسية. نجاح هذه التجربة يعتمد على مدى التزام الأطراف المختلفة بتطبيق الاتفاق بروح من المسؤولية والتوافق.
🔗 المصادر: Rudaw – شفق نيوز – +964 – وكالة الأناضول
